السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاءنا البيان التالي:
انطلقت يوم (...) القمة العربية الطارئة من أجل تدارس الأوضاع في غزة، و إتخاذ القرارات المناسبة في هذا الصدد، و تقام هذه القمة في الدولة العربية (...)
و انطلقت القمة بكلمة لرئيس الدولة العربية المنظمة حيث أعرب سيادته، عن استنكاره الشديد للمجزرة محملا نفسه و باقي الحكام العرب المسؤولية الكبرى عما حدث، و معربا في الآن ذاته عن استعداده للتصالح مع الماضي المجيد للأمة العربية الذي لم يعرف قط الذل و الهوان اللذين أصبحت الأمة تتخبط فيهما، و في تدخل لحاكم الدولة العربية (...) أعرب هو الآخر عن رغبته و رغبة شعبه في التدخل العاجل لإيقاف هذه المجزرة الدموية و لو كلف الأمر التدخل العسكري ضد الكيان الصهيوني، و هو القرار الذي لقي ترحيبا كبيرا من جل الحاضرين من الحكام و المسؤولين، و في الختام وجه ملك المملكة العربية (...) تحذيراته للكيان الصهيوني بأن أي حملة أخرى ضد غزة ستقلب الطاولة على الصهاينة، و ستجر عليهم ويلات العرب الغاضبون، مجددا ترحيبه باقتراح الحاكم العربي بالتدخل العسكري في حال تطورت الأحداث.
هذا البيان هو مجرد فكرة تبلورت في فكر كل عربي غيور على هذه الأمة و شرفها، غيور على دينه و وطنه و قوميته.
هذا البيان هو مجرد مطالب نتمنى أن تصل لمسؤولينا الكرام، هو مجرد رسالة نود أن نطلب من خلالها من حكامنا السماح لنا بتحديد مصير الأمة ما داموا هم لم يفلحوا في ذلك، أن ينفضوا عنا غبار الذل، أن يوجهوا رسالة للعالم أن المسلم أخ للمسلم في السراء و الضراء.
هذا البيان مجرد حلم لطالما حلمناه بأن نتحد و نقف في وجه كل من اعتدى على حرماتنا، أن نحقق نبوءة أحد الفرنسيين قبل ما يقارب المئة سنة حين قال:‘‘وراء البحر أمة لو اتحدت لن يستطيع أحد الوقوف في وجهها‘‘. نعم لو اتحدنا لن يستطيع أحد الوقوف في وجهنا، لو اتحدنا لحكمنا العالم، لأوصلنا صوتنا لكل العالم.
آه لو اتحدنا، آه لو أستطيع أن أقول يوما : أفتخر بأني عربي.
في انتظار تحقيق هذا الحلم لا يسعنا إلا أن نقول :
لك الله يا غزة
منقول