صاحبة السمو الملكي الاميرة لالة سلمى الصورة الجديدة للمراة المغربية

عندما زار ملك أسبانيا خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا المغرب مؤخرا فإن العيون تركزت على الاميرة سلمى الزوجة الشابة للملك محمد السادس. وعند استقبال الضيفين الملكيين الاسبانيين في مطار مراكش وقفت الاميرة الجميلة ذات الشعر الاحمر بتواضع خلف زوجها ولكن وجودها نفسه كان كسرا لتقليد جرى العمل به في المملكة العلوية حيث لا تلعب الزوجات (الملكيات) دورا في الحياة العامة. لم تحضر لالا سلمى إلى المطار فحسب بل التقطت لها الصور طوال الزيارة والصحفيون الاسبان ينعمون النظر في أناقتها الغربية. يقول مراقبون أن مهندسة الكمبيوتر السابقة البالغة من العمر 27 عاما سيدة تتمتع بالثقة في النفس وهي تستطيع أن تساعد في إعطاء صورة أكثر حداثة للمغرب بنفس الطريقة التي فعلتها الملكة رانيا للاردن.
عندما تزوج محمد السادس سلمى بناني عام 2002 كان نشر صور الزفاف في الصحف شيئا لم يسمع به في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا. فإن أحدا لم يعرف بأمر زواج الملك الحسن عندما حدث ولم ير الشعب المغربي صورة لطيفة زوجة الحسن أبدا بل ولم تظهر في الصور العائلية. يقول الفرنسي جون بيير كوكوي الخبير بالشئون المغربية أنه كان لدى الملك الحسن حريم ولكن لطيفة وحدها هي التي سمح لها بإنجاب الاطفال وحملت لقب أم الامراء. أنهى محمد السادس ذو العقلية العصرية مسألة الحريم هذه وأعطى لزوجته لقب أميرة - لا توجد في المغرب ملكات - وشن حملة لصالح حقوق المرأة. وعندما أنجب الزوجان ولدهما حسن نشرت صور للملك وهو يحمل الطفل وتظهر لالا سلمى في الخلفية. كما ظهرت الاميرة علانية خلال بعض الزيارات الرسمية وبعض الفعاليات مثل مهرجان مراكش السينمائي مستبدلة الاردية التقليدية بملابس غربية من تصميم ديور أو فالنتينو. وتتعامل الصحافة المغربية مع الاسرة الملكية بتحفظ لكن ثمة تقارير غربية تقول أن سلمى مصممة على لعب دور السيدة الاولى وربما يكون ذلك على حساب شقيقات الملك الثلاث لالا مريم ولالا حسنة ولالا أسماء

.
وقد اكتشف الملك (41 عاما) على ما يبدو القيمة الاتصالية لزوجته الجذابة وقد أجريا مؤخرا مقابلة مع مجلة باري ماتش الفرنسية وقف خلالها الزوجان لالتقاط الصور ومعهما ابنهما وأشاد محمد بقدرة زوجته على التحول سريعا إلى زوجة وأم ملكية. واكتفت لالا سلمى بكلمات محدودة قالت فيها أنها حاولت أن تحدد كيف يمكن أن تكون مفيدة لبلادها لاقصى حد وهي لا تقوم بنشاط رسمي مثل شقيقات الملك اللاتي يشاركن في أمور مثل العناية بالمعوقين أو البيئة. وعلى الرغم من أن الظهور العلني للاميرة لالا سلمى لايزال نادرا إلا أنها أصبحت شخصية شعبية تقلد الشابات الصغيرات تسريحة شعرها. درست الاميرة لالا سلمى وهي ابنة أستاذ جامعي من فاس بشمال المغرب الهندسة في الرباط وعملت بشركة (أو.أن.ايه) وهي واحدة من أكبر الشركات القابضة في المغرب وتمتلك الاسرة المالكة حصة فيها.