أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس اليوم صلاة الجمعة بمسجد الإمام مالك بمدينة فاس. واستهل الخطيب خطبة الجمعة باستنكاره الشديد للعدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين والتنديد بالغطرسة التي ظهرت بها إسرائيل في استهتارها بالقرارات الأممية والنداءات الدولية الداعية إلى كف يدها الغاصبة ووقف وحشيتها المدمرة.وقال إن كل من ينتمي إلى أهل الكتاب يعرف ما جاء في كتبهم السماوية من ذكر أمم أعجبتها قوتها واستضعفت غيرها من ذوي الحقوق وعاتت في الأرض فسادا فأنزل عليها الله سوط عذاب، فما لبث عجبها أن انقلب عليها، فصارت إلى الذل والهوان.وأضاف أنه أمام محنة الفلسطينيين، سارعت المملكة المغربية بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القيام بواجبها في إيصال المعونات إليهم حيث تجندت للقيام بهذا الواجب مؤسسات وهيئات عديدة لإنشاء جسر جوي لنقل المواد الغذائية والطبية إلى إخواننا الفلسطينيين في غزة. وتم أيضا تنفيذ تعليمات مولوية لنقل العديد من المصابين الفلسطينيين للعلاج بالمستشفيات المغربية، كما واكب هذا المجهود الرسمي في التضامن، تعبئة لمختلف شرائح الأمة التي تطوعت للعطاء والإنفاق في سبيل الله. وذكر الخطيب في هذا الصدد بالأمر الذي أصدره جلالة الملك بفتح حساب لتلقي التبرعات مما يتيح الفرصة لكل المغاربة للتعبير عما عرف عنهم من إغاثة الملهوف ومواساة المضطر، سيما إذا كان المحتاج إخواننا الفلسطينيون الذين يعرفون، كما يعرف العالم أجمع، حمية المغاربة وغيرتهم على قضيتهم العادلة منذ سنة 1948 في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس، ثم في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، وصولا إلى المواقف النبيلة لجلالة الملك محمد السادس