بدأ الدخان يتصاعد من نافذة أحد المنازل في حي السلاطين غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وكأن المنزل تعرض لقصف إسرائيلي يوم الجمعة، لكن سرعان ما تبين عكس ذلك حيث ظهر أن جنود الاحتلال وقعوا في كمين محكم لقوة خاصة من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبعد أن قصفت القوة المقاومة المنزل بقذائف "آر بي جي" وأطلقت النار بغزارة تجاه المنزل الذي كانت تحتله قوات إسرائيلية خاصة، قام نحو خمسة مقاومين باقتحام المنزل وأجهزوا على من بداخله.
وقال شهود عيان في المنطقة للجزيرة نت إن عملية الكمين التي لم تستغرق أكثر من خمس دقائق أمكن مشاهدة حيثياتها بالعين المجردة، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال قصفت المنزل بالكامل عقب الحادث ظناً أن المنزل به مقاومون.
وأوضح الشهود أن المقاومين تركوا المكان فوراً عقب الكمين المحكم، موضحين أن قوات الاحتلال عمدت عقب الحادثة إلى إطلاق قذائف الغاز وصواريخ وقذائف في كل منطقة بمحاولة للتغطية على الكمين.
إسعاف القتلى والجرحى
وقال الشهود -وهم مواطنون نزحوا عقب توسيع العمليات البرية في المنطقة- إن طائرة أباتشي إسرائيلية حطت في منطقة قريبة وبدأت بإخلاء القتلى والجرحى من المكان.
وكانت كتائب القسام ذكرت أن وحدة خاصة من مقاوميها قتلت يوم الجمعة ثمانية جنود إسرائيليين بعد أن أوقعتهم في كمين داخل أحد المنازل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأكد أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب أن الوحدة الخاصة رصدت مجموعة من جنود الاحتلال الذين اقتحموا أحد المنازل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا بعد أن طردوا سكانه منه، مشيرا إلى إصابة أحد المقاومين بجروح بالعملية