إذا سأل القلب عن الحبيب....فانتظر القمر ليجيب.....عن سؤال حار فيه العجيب....الحب كلمة خفيفة على اللسان ....ثقيلة على حمل الانسان....تعوم في دموعه بلا رحمة ولا هوان.....أين المفر بعد أن فات الاوان.....فالعقل لا يفكر إلا في شاه الزمان....الذي خطف قلب شهرزاد إلى حدائق الرمان....حيث النهر هناك في جريان....و الشلالات في سيلان.....و خرير الماء يروي قصة حب و حنان.....و العين تداعب الزهور و الريحان.....هذا هو ربيع الحب الفتان....و صار الحب الفتان ....حرارة في جسم الأنام.....تثور كلما سمعت اسم الحبيب كالبركان....و لا تجد في فؤادك كيان....ما دام الحبيب لم تشاهده العينان....و تحصد السعادة كما تحصد السنبلة في شهر جوان....هذا هو صيف الحب الحيران.....تذبل أوراق الحب الحيران.....و تهوي على الأرض بعد إخضرار كان للابتسامة رسام....يبست اغصان الاحلام.....لتقول للقلب كنت تعيش الاوهام......و كنت تمثل روايات و افلام ......هذا هو خريف الحب السائر في الضيعان.....و تنزل الثلوج على الحب السائر في الضيعان.....ليجمد حبر الاقلام......التي كانت تروي للاوراق الآهات و الاحزان.....لتهب عاصفة هوجاء كي تاخذ الحب إلى طريق النسيان....نعم هذا هو شتاء الحب الذي طوى بين احضانه ربيع الحب الفتان....... فصيف الحب الحيران ......ثم خريف الحب السائر في الضيعان .......و اخيرا شتاء حب صار إلى طريق النسيان.........