فعيناك وحدها نجم...فكيف أهديك نجوم السماء

لم أعهدك حبيبتي يوما .. بأي أشياء

ولم أكذب عليك

ولم أعرف يوما بالرياء

فعيناك وحدها نجم

فكيف أهديك نجوم السماء

ابتسامتك دهب خالص

فكيف أهديك شيء

و أنت تملكين كل الأشياء

فلا ياقوت يلمع ...

أمام بريق عيناك

ولا الشمس تغطي سحرهما..

و لا النور و لا كل

ما وجد من ضياء



حبيبتي لا تنتظري مني الكثير

فأنا لم أجد يوما فن العطاء

ليس بخلا مني ولكن ..

لا أمتلك إلا حصير بالي..

وقديم الكساء

و طعامي خبز حافي ..

فإن امتلكت الشاي

أكون أغني الأثرياء

فهل ترضين بهذا الثراء

أم تفكرين مرتين سيدتي

و تتراجعين للوراء

فالجوع لن يقتلك معي

ولن تموتين بردا ..

إن قل علينا الغطاء

فروحي ستدفئك

متى اشتدت الثلوج ..

و قدمت ليالي الشتاء

هدا ما أملك لك سيدتي

لكني أعدك دونها..

أن أخلدك بكلمات

لم يسبقنني إليها أحد الشعراء

و ستمتلكين بها أجنحة حبيبتي

بل ستمتلكين كل السماء



فهل ستصبرين معي حقا

أم أن الصبر أصبح بلاء

وهل تستطيعي الصمود معي

أم لا صمود مع الغلاء

أنا لا أستطيع أمد يدي أكثر

فاليد دائما في التواء

و لا أستطيع أن أطيل برأسي عاليا

فقد دهسونا و عودونا الانحناء

ليس بي ضعف سيدتي

ولكني أمارس سياسة الانطواء

و بنفسي أكتفي ولا أريد منهم مزيدا

من أكسجين أو هواء



أعرف ماعندي غاليتي

فلا أعدك بقصور..

نسكنها

ولا أعدك بشيء و أنت

سيدة النساء

لكنك معي ستعشين ..

بدقات قلبك

هل بالحب وحده تستطع الاكتفاء

سأجعل قلبي يعشق عينيك

و يرفع لاسمك رايات الولاء

فإن سطر حرفا فلهما

و إن كتب كلمة ..

سيحييها لك القلب بالدماء



ليس لي ما أهديك سيدتي

فهل تكتفين بقلم ..

قلما يجيد العطاء

فإن اخترت أن تذهبي فرحلي

فلن يموت حبي لك حزنا

بل لن أستطيع ..

حتى البكاء

و سأضل أغني لحبي

بجنون لحن الوفاء

فذهبي حيت شئت سيدتي

فقد نشرت حبي لكي في الفضاء

و رغم بعدك سأهديك قلبا

فهل تقبلينه ويكون ..

لحبنا عزاء

ليس لي ما أهديك حبيبتي

اليوم أو غدا ..

ولكني أهديك الروح

إن عز العطاء