تعودين أو لا تعودين
عذراً لم يعد هذا شاغلي
أعليتِ رايات الفراق
وأتعبتِ قلباً أحبك
فكان لوفاة قلبي
اليوم ألموعدُ
أ عترف أميرتي
بأنكِ كنتِ لي سر وجودي
وطني وشمسي وحدودي
وأن ما بين عينيكِ
وبين رحيق شفتيكِ
كان سر مولدي
عشقتك ِ ولست أدري
لمَ أرتض الفؤاد أن يحيا
بين لهيب الشوق ورحيق الهوى
وكيف تأججت النيران داخلي
وكيف ارتضيت أن اسكن في عينيكِ
ليكون بريقها هو اللهب
وهو ألموقدِ
هائماً في صحراء بلا نهاية
التقيتكِ من سراب
فهرولت إليكِ ظمآن
ينهل من العشق
وتركت راسي ليغفو علي كتفيكِ
لتكوني لي الحب
وأكون
لكِ ألمرقدِ
فصرت عنواناً للهوى
وأميراً في الغرام
فبات شوقي وحنيني
مزاراً للعاشقين
يتعلمون فن العشق
فرسمتك في السماء
نوراً وضياء
وصرتِ أنتِ
لي في الهيام
مرشدي
سافرتكِ رحلة عمري
وطريق الأحلام لعيني
ونسيت عمري قبلك
ولحظة ما وقفت حائراً
بين مفترق الدروب
كنتِ أنتِ مقصدي
وبعدما أعلنتِ اليوم
علي الملأ رحيلك
وبدا منك الشوك
و غاب عنكِ رحيقك
وصرت لكِ عبدا
وما عدت أميرك
ونطقتي عفوا يا هذا
لا تجعلني رمزا في طريقك
فما كان من حديث لي معك
الا بعضاً من تفضلي
فشكرا لكِ مولاتي
فما كنت في هواكِ
يوماً من العبيد
وما أرضي عن الكبرياء أحيد
وما نطقت الهوى إلا لأرى
قلب من أهواها سعيد
فإذا كان في الوفاء مهانتي
فاليوم ودعت الغرام
وأعتقت من العشق قلبي
وأعلنت كنت عبدا للهوى
والآن قد أعلنت تحرري
فتعودين أو لا تعودين
عذراً لم يعد هذا شاغلي