جاءت حبيبتي مودعة
وآثار خطواتها ترسم
نقشا حزينا فوق الرمال
جاءت تسدل الستار
عن مسرحية كنت ألفتها
و بنيت عليها كل آمالي
تذكرت كيف كان حبي
لها جارفا ومختلفا
وتذكرت سهر الليالي
......
ها هي ذي حبيبتي قادمة
صوت خلخالها
كهدير الموج
يصم آذاني
وريح عطرها
يشعل ثورة بركاني
مدت لي يدها مصافحة
فرسمت شفتاي ابتسامة
لم تفلح في إخفاء
آلامي وأحزاني
....
تبسمت لي حبيبتي مشجعة
وتوقف الزمن لحظات
ليعيد ترتيب أفكاري
نطقت بكلمات مبهمة
ومبعثرة كأني طفل
يتعلم فنون الحوار
وخفق فؤادي لصوتها
ولنبرته المنذرة
بقرب نهاية المشوار
....
رحلت حبيبتي باكية
تاركة وراءها ظلا
وطيف إنسان
لم أستطع البكاء لأنني
صرت جمادا وللحظة
فقدت إيماني
وعدت مثقلا بجروحي
و مشيت ومشيت
ثم أدركت أني لم أعد
أتذكر عنواني
....