أشعر أن قلبي في ضياع وان روحى باتت في ألم
فقلبي يركض وينصاع ليبحث عن شِِربة ندم
عايشت عصرٌ من الحب عصرٌ تهيمُ بِهِ الأحلام
نِلتُ منه حسرات قلب تضخ بكاءاً وأنيناً رنان
فحبي ملئٌ بالذكريات الموحشة
ودربي يواجه زهور شائكة
أحاول اقتطافها بروحٍ عاشقة
ولكن روحى من أشواكها فى انعدام
عندما قابلته احببته وزرع في قلبي الربيع
تُفتَح له زهوره ذراعيها لتشكر لقلبه الصنيع
فقد جعلنى في سعادة لا يشاطرنى فيها أحد
وعيشت احلام فوق العادة على البشر أبداً لم ترد
تحريت اليقين في حبه وهذا البحث اثار دهشتى
فحبي يملأ قلبه ويعمل على تفريج سريرتى
بارحت قبري لامضي لدربه وروحى بدت في هيأتى
فقد أصبح جزءاً من كيانى ان ذهب عنى قد ذهبت
فان لم يبادلنى حنانى أظُنى سأُصبح وقد انتهيت
فقد بهرتنى هيأته الانيقة وكلماته المعبرة المنمقة
وثقت وثقتى كانت عميقة ولم يُدِر بخلدى خيانة ثقة
فقدت الثقة بكل من حولي وأصبحت للظن عاشقة
فيالثقتى المعذبة التى امتلأت بالاحزان
مشاعرى اصبحت مجدبة تتمنى لحظة نسيان
نسيان حقيقة مرعبة ان الحبيب غير انسان
فقد غرر بمشاعري وألبس جسده روح شاعر
يحث علي تأثري بقلب يهيم بي حتى الاظافر
ولكنى اكتشفت حقيقة الامر ان شهد حبي اصبح مُر
وان العناد لن ينصفنى بأمله ندمه ولومر العمر
فأنا في قلبه فترة وانتهت محاها من الايام والذكر
فهو لم يعرف مدى قدري فأحَط منه باضماره الشر
لذلك سأعمل على استدراك امرى
ولن استكن لجرحى الوليد
فقد كان ذراعى الايمن فقُطِع واصبح الآخر وحيد
ولما جاء الدور عليه شُل وهو لقلبي ليس ببعيد
فأصبحت بلا ذراعين وقلبي من الهجران شريد
يجوب صحارى الهوى ويلعن كل عاشق لقلب عنيد
يعشق جراح الاحباب يجرح دون اسباب
والحب عنده سراب لا يجده بين الاناشيد
فعصر الحب قد انتهى وتداخل في عواصف البيد
بالعناد قلبي سيعيش وسبدأ بالجرح عصراً جديد