ثانوية سيدي إبراهيم كلها مع غزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية سيدي إبراهيم كلها مع غزة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتاة بالحزن والاكتئاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zouhir
عضو جديد
عضو جديد
zouhir


عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 07/01/2009

الفتاة بالحزن والاكتئاب Empty
مُساهمةموضوع: الفتاة بالحزن والاكتئاب   الفتاة بالحزن والاكتئاب I_icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2009 12:30 pm

من المعروف لدى أي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا معرّضون في حياتنا اليومية لكثير من الانفعالات التي تؤثر علينا إيجابيًا (لقاء الأحبة, سماع الإطراء من الآخرين, الزواج, الرزق بمولود... الخ ).
(وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية) موت قريب، فشل في دراسة، غضب من صديق، إهانة، إحراج من شخص معين.... الخ.
هذه الانفعالات منها ما هو يسير ومآله للزوال في ساعة أو ساعتين .
ومنها ما هو صعب الزوال ويحتاج لوقت طويل حتى يزول.
ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معين ونحس بالحزن والكآبة فإننانحب أن ننفس عن أنفسنا بأي طريقة كانت، ولو لم نفعل ذلك فإنه سيأتي اليوم الذي نعجز فيه عن تحمل المزيد من الهموم،
فتخرج هذه الهموم عن كونها هموماً وأحزاناً عادية إلى أن تكون اكتئابًا مزمنا يحتاج لطبيب حتى يعالجه..
وحتى أدخل في صلب الموضوع الذي أتكلم عنها أقول:

عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب مننفسها تحدثه بما فيها، وتبث له شكواها، تحدثه عن أحزانها وهمومها، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها .
ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين- خصوصا وأن كثيرا منمشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم- بقدر ما تحتاج منه لأمرين:
الاستماع والإنصات الجيد
التعاطف والمشاركةالوجداني

ولا أعني بهذا أن الفتاة لا تريد حلال مشاكلها، بل أقصد أن الفتاة لا تطلب الحل ابتداء، بل تريد ممن تشتكي له أن يستمعإليها ويمكنها من الكلام حتى يذهب ما بنفسها من الحزن.. وبعد ذلك تكون الفتاةمتقبلة للحل الذي يعطيها إياه من تتكلم معه.
وهذا يذكرنا بنظرية المذياع التي تقول أن الفتاة عندما تغضب أوتتوتر أو تحزن فإنها تبدأ بالكلام مع من تحب، فتشكو له ما تعاني منه.. وهذا عكس مايفعله الرجل الذي يعتزل الناس في مثل هذه الظروف، ويرفض الحديث مع أي أحد، وهذا مايسمى بنظرية الكهف.

والفتاة عندما تشتكي فلا يعني هذا دائماً أنها فعلاً تحس بمشكلة،فإنه قد يوجد من الفتيات من تحب أن تشتكي لمن تحب من الناس حتى تشعر بحبهم لها،وتعاطفهم معها..
ونستطيع أن نقول إن الفتاة في مجتمعنا عندها مشكلة حقيقية فيإيجاد شخص يتعاطف معها ويكون قريبًا منها، يتشرب المشاكل والهموم، ويستمع للشكوىويظهر التعاطف والحب الصادق، خصوصًا عندما تكون الفتاة محاطة بأبٍ بعيدٍ عنهاوبينها وبينه علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له؛ وأم لاهية عابثة بعيدة عنها.. تتعامل الفتاة معها بعلاقة رسمية بحيث لا تستطيع أن تجعل منها صديقة لها، وبعيدةعنها بحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب لابنتها ولا تتفهم حاجتها في هذاالسن

ومن الملاحظ لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون:
ألا توجد امرأة متفائلة؟! ألا توجد امرأة ليسعندها مشاكل؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها تبدأ في الشكوى؟!
والإجابة:
الحاجـة للتعاطـف و للاستماع هما السبب الأول لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت، فتجدفي الشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصًا وأن الشاب المعاكس سيسمع ما تقول هوسيظهر تعاطفه معها نظرًا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به.
والسبب الثاني أن الرجل يحكم على المرأة بمنظاره وبمقاييسه على الأمور، والرجل يرى أن الشكوى مزعجة جدًا لأنها نوع من أنواع الضعف الذي لا يرضى أن يضع نفسه فيه.


وغالباً أننا- رجالاً ونساءً- نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات، ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم، فإن لم تجد الفتاة منتثق به في البيت فربما تكون الشكوى للغرباء هي البديل..
اذن على الوالدين ان يهتموا بهذا الامر وان يعلموا ان مجتمعنايعاني من جفاف شديد في العواطف، ولهذا تكون كلمات الحب التي يحفظها الشباب العابثونعن ظهر قلب ذات تأثير عظيم على فتياتنا..
ففتياتنا لا يجدن من يستمع إليهن، وإن وجدن فكثيرا ما يكونالاستماع بدون أي تأثير نظرا لأنه استماع آلي لا تجد فيه الفتاة تلك العواطف التي تبحث عنها. أفلا يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد ذلك: لماذا ننتظر من أولئك العابثين أن يستمعوا لفتياتنا ولا نبادر نحن بالاستماع إليهن والتعاطف معهن ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاة بالحزن والاكتئاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية سيدي إبراهيم كلها مع غزة :: منتدى النقاشات الجادة-
انتقل الى: